جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها الأولى2015-2016 تحقيق حلم طال انتظاره

برعاية كريمة من معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وبحضور عددٍ كبير من كتّاب القصة القصيرة العرب وجمع من الروائيين والإعلاميين والناشرين ومسؤولي الجوائز العربية والعالمية، عقدت جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الكويت احتفالها بدورتها الأولى خلال الفترة من 4-8 ديسمبر الجاري.

حضر حفل إعلان الفائز مساء الاثنين 5 ديسمبر، على مسرح الجامعة الأمريكية في الكويت، معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد، وقبل بدء الاحتفال تبادل معاليه التحية والنقاش الأخوي مع ضيوف الجائزة، قائلاً؛ “نبارك للكويت والقصة العربية انطلاق أولى دورات هذه الجائزة، ونتمنى أن تكون إضافة للمشهد الإبداعي والثقافي العربي، وأن تقدم للقاص والمبدع العربي ما يستحق من تكريم وحفاوة. كما نتمنى أن تكون هذه الجائزة قادرة على استقطاب إبداع الشباب.”

و في حفل الافتتاح تكلم الأستاذ الدكتور سليمان الشطي، نائباً عن مجلس الأمناء والمجلس الاستشاري للجائزة، وقال: “بأن الجائزة انطلقت من الكويت، لتعيد شيئاً من الألق والبهاء لفن جميل ملتصق بحياة الإنسان. واعتبر الجائزة هدية الكويت لكاتب القصة العربية.”

و من جانبه أكد الدكتور محمد الشعراني في كلمته،نائباً عن ضيوف الجائزة، على أهمية الجائزة، وأنها جاءت لتسدّ فراغاً كبيراً في مشهد الجوائز العربية، وأكدّ على أن “الجائزة ولدت كبيرة ومؤكد أنها ستستقطب أعداداً أكبر من المشاركين في دوراتها القادمة، وشكر إدارة الجائزة والجامعة الأمريكية والكويت على احتضان الاحتفالية.”

و من جانبه قال رئيس الجائزة، الأديب طالب الرفاعي، إنه بدأ كاتب قصة، وأنه عاشق لهذا الفن الساحر. وأن الجائزة جاءت لتبعث وتحقق حلماً طالما راوده لسنوات، كما وأكد على أن نجاح الجائزة يكمن في استمرارها. وأشار إلى أن الجائزة ما كان لها أن تحقق ما حققت لولا رعاية ودعم كريمين من معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح. كما ونوه بأن الجائزة لا تخص الملتقى الثقافي أو الجامعة الأمريكية، بل أنها جائزة الكويت بمباركة ومشاركة جهات ثقافية كثيرة فيها، مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ودار الآثار الإسلامية، ومؤسسة البابطين، ودار سعاد الصباح، ورابطة الأدباء، ومجلة العربي. و أعرب عن سعادته بتوقيع اتفاق بين الجائزة ومعهد العالم العربي في باريس، بأن يقوم المعهد سنوياً بترجمة ونشر المجموعة الفائزة إلى اللغة الفرنسية ونشرها ضمن منشورات المعهد. وفي ختام كلمته نوّه إلى سعادته بأن تغرس الكويت نبتة يانعة للقصة القصيرة على أرضها.

و من جهته أعرب الدكتور معجب الزهراني، المدير العام لمعهد العالم العربي، عن سعادته لتواجده في احتفالية الجائزة، كما ونوّه إلى أنه ومنذ تسلّمه مهمته في قيادة معهد العالم العربي، يسعى لتأكيد علاقة المعهد بالمؤسسات والجوائز العربية، وأن لا شيء يمكن أن يقدم الوجه العربي الأجمل بمثل ما يستطيع الإبداع والمبدع.

ثم اعتلى المنصة الكاتب أحمد المديني، رئيس لجنة التحكيم، لإعلان الفائز بالجائزة لدورة هذا العام و استهل حديثه مصرحاً بأن لجنة التحكيم ومنذ لحظة تشكلها، مارست أعمالها بشفافية بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط، وأنها قرأت (189) مجموعة قصصية لتصل إلى القائمة الطويلة (10) مجاميع ثم القائمة القصيرة (5) مجاميع. وأشار إلى المعايير التي عملت اللجنة بموجبها. وفي ختام كلمته أعلن أن الفائز للدورة الأولى هو الكاتب الفلسطيني مازن معروف عن مجموعته القصصية “نكات للمسلحين”.

و بعد تكريمه، تحدث معروف إلى الحضور قائلا: “أشعر بسعادة بالغة تغمرني. ما كنت اعتقد أنني سأفوز بالجائزة، لكني كنت فرحاً بالجائزة منذ لحظة إعلانها لأنها قدمت لفن القصة القصيرة العربية ما لم يقدمه أحد، وأعادت إحياء هذا الفن الجميل. كما واتقدم بجزيل الشكر والامتنان للأديب طالب الرفاعي على تبني فكرة الجائزة ومن ثم السير بها حتى ولادتها الليلة.”

في اليوم التالي نظمت الجائزة نشاطاً ثقافياً، تمثل في ثلاث جلسات وعلى النحو التالي:

-الجلسة الأولى، شهادات قصصية لكتّاب القائمة القصيرة؛ مازن معروف، زياد خداش، أنيس الرافعي، محمد معروف، لطف الصراري، وأدار الجلسة الناقد السعودي الدكتور حسن النعمي.

-الجلسة الثانية، شهادات قصصية لكل من: سعيد الكفراوي، إلياس فركوح، سلوى بكر، جبير المليحان، وأدار الندوة الناقد الدكتور لؤي حمزة.

-الجلسة الثالثة، شهادات قصصية لكل من: محمد خضير، ليلى العثمان، السعيد بوطاجين، بشرى خلفان، وأدار الجلسة الناقد فهد الهندال.

جائزة الملتقى، تقدم للفائز بها مبلغ 20,000 دولار أمريكي وشهادة تقديرية، كما وتقدم مبلغ 5,000 دولار أمريكي للفائزين بالقائمة القصيرة. هذا وستفتح الجائزة باب الترشيح لدورتها الثانية خلال الفترة من مطلع شهر يناير القادم وحتى نهاية شهر مارس 2017

عن الجامعة الأمريكية في الكويت:
الجامعة الامريكية في الكويت هي أول جامعة خاصة للعلوم الإنسانية والآداب الحرة في الكويت. وقد وضعت الجامعة معاييرها التربوية، والثقافية والإدارية بناء على النموذج التربوي المتبع في الجامعات والكليات في الولايات المتحدة الأميركية. وترتبط الجامعة ا الامريكية في الكويت باتفاقية تفاهم وتعاون مع كلية دارتموث الأميركية وهي جامعة تربوية خاصة للتعليم العالي. تأسست في العام 1769. لمزيد من المعلومات عن الجامعة ا الامريكية في الكويت، يمكن زيارة موقع الجامعة الالكتروني www.auk.edu.kw

صور من حفل الدورة الأولى 

يتوسط الصورة معالي وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الجابر الصباح؛ وعلى يمينه: الأديب طالب الرفاعي ؛ و على يساره : الدكتور سليمان الشطي

 

يتوسط الصورة الفائز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة، الاديب مازن معروف؛ و وعلى يمينه: الأديب طالب الرفاعي؛ و على يساره : رئيسة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الكويت الشيخة دانا ناصر صباح الأحمد الصباح

 

من اليمين الى اليسار: د.أحمد المديني؛ أنيس الرافعي؛ د. علي العنزي؛ الاديب لطف الصراري؛ الاديب مازن معروف-الفائز؛ الشيخة دانا ناصر صباح الأحمد الصباح؛ الاديب زياد خداش؛ الاديب محمد رفيع؛ عميدة كلية الاداب والعلوم، د. روضة عواد؛ د. سليمان الشطي؛ والأديب طالب الرفاعي