فكرة الجائزة

  انطلاقاً من أن الفكر والثقافة يشكلان ركيزة مهمة من ركائز أي مجتمع من المجتمعات، وبعيداً عن أي استقطاب سياسي أو اجتماعي تأسس “الملتقى الثقافي” عام 2011 من قِبل مجموعة من المبدعين والمثقفين الكويتيين كتجمع أدبي ثقافي مستقل. يؤمن بأهمية الإبداع الإنساني النزعة، ويتخذ من الاهتمام بالشباب المبدع ورعايته هدفاً نبيلاً يسعى إليه. مثلما يرى ضرورة التواصل بين مختلف الأجيال المبدعة في الكويت وزملائهم من المبدعين والمثقفين العرب والعالميين. ومع انطلاق أمسيات الملتقى في موسمه الأول عام 2012، استطاع أن يشكّل إضافة واضحة للمشهد الثقافي الكويتي، خصوصاً وتغطية جلساته من مختلف وسائل الإعلام، وقيامه بتوثيق أمسياته في كتيب متجدد يصدر في نهاية كل موسم.

انبثقت فكرة “جائزة الملتقى الثقافي للقصة القصيرة العربية” (جائزة المُلتقى) من أدراك الملتقى الثقافي لأهمية وجمال فن القصة القصيرة العربي، وأنه في العقدين الأخيرين بات يعاني من ابتعاد الكاتب والناشر والقارئ العربي عنه. بسبب تسيّد جنس الرواية لمشهد القراءة والجوائز العربية. وسعياً من الملتقى الثقافي لترجمة اهتمامه بفن القصة القصيرة بشكل عملي ولِدت فكرة إنشاء جائزة كويتية عربية عالمية تلتفت إلى النتاج القصصي العربي المبدع، وتكرّمه في شخص الكاتب والناشر، مثلما تحمله إلى ضفة لغةٍ أخرى عبر الترجمة إلى لغات عالمية.

عرض الملتقى الثقافي ممثَلاً بمؤسسه ومديره الأديب طالب الرفاعي، فكرة إطلاق جائزة للقصة القصيرة العربية على مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الكويت، الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد الصباح، التي أبدت سرورها وموافقتها على تأسيس الجائزة بشراكة بين الملتقى الثقافي والجامعة الأمريكية في الكويت، لما في ذلك من تأكيد على دور الجامعة في إثراء الحركة الفكرية والأدبية في الكويت وتكريسا لرؤية الجامعة للنهوض بدور أدبي اجتماعي ثقافي ريادي في منطقة الخليج العربي، وبمهمة فكرية إبداعية على مستوى الوطن العربي والعالم. ولقد أعقب ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين الملتقى الثقافي مُمَثّلاً بمؤسسِة ومديره الأديب طالب الرفاعي، والجامعة الأمريكية في الكويت مُمَثّلة برئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نزار حمزة رئيس الجامعة، بتاريخ 26 أكتوبر 2015.